كان الشيخ ذا
علاقات واسعة مع الصالحية إينما حلوا داخل
الصومال وخارجه لاسيما العلماء إذ كان يحرص على التواصل معهم
دوما ، فما ذكر ت جماعا من الصالحية في مكان أو بلد ما إلا وقصدها زيارة وتعرّف على
أهلها عن قرب فكانت له ارتباطات حميمة مع
أئمة الصالحية ومشايخها في الحرمين، كما كان يتمتع بعلاقات متميزة مع
المركز "مصر الكبرى" والاقطار
على حد سواء.
نتناول في هذه
الحلقة علاقات الشيخ مع المعاقل العلمية و
الحضارية للصالحية في الصومال من خلال الآتي
:
1. جماعة "مصر
الكبرى " في شبيلي الوسطى في الصومال:
يطلق عليها
عادة جماعة "مصر كبرى" لأن للصالحية قرى ومنابر حضارية كثيرة تحمل نفس
الاسم "مصر" فتوصف بالكبرى للتمييز عن باقي القرى المشتركة معها في
الاسم من ناحية، ولأنها المقر الرئيس للجماعة من ناحية أخرى، حيث تعتبر مصر الكبرى
المركز المهم والقلعة الحصينة للصالحية في جنوب الصومال تقصدها جماعاتهم وأفرادهم وخلق كثير من محبيهم
على طول البلاد وعرضها من كل حدب وصوب، وتتبعها منابر علمية أخرى
موزعة في ربوع الصومال كافة.
تقع "مصر
الكبرى"على ضفاف نهر شبيلي و تتبع
إداريا منطقة بلعد "Balcad" في شبيلي
الوسطى، أسسها السيد :محمد قوليد1 ر حمه الله رحمة واسعة ، وتولى من بعده السيد
عبد الواحد سيد محمد قوليد ثم طورها ووسعها
إلى أن جعلها مركزا حضاريا مهمّا، وحاضرة دينية متميزة، تتوفر فيه كل أسس
البنى التحتية ومتطلبات المجتمع عامة،
وحاجات الجماعة من مساجد ومكتبات ومدارس لحفظ القران الكريم، ونشر العلوم
الإسلامية.
أما علاقة
الشيخ حسن هلولى بمصر الكبرى وقيادتها فقد اتسمت بالنوعية حيث عمل مع كل من السيد عبدالواحد
والسيد :حسن والسيد: صالح إلى عهد قيادة السيد أحمد المباركة وهذا لمن يعرف تسلسل القيادة
لدى الطريقة الصالحية – ظل ركنا ركينا لها في كل تلك الحقب التاريخية المختلفة، وأكثر
من عمل معه وحببه الطريقة هو الإمام السيد
عبد الواحد بن السيد محمد قوليد " فخر الصالحية في الأمصار والأقطار"
حيث كان يوكله للمهام الصعبة في شؤون الجماعة من مفاوضات مع الأخرين والدفاع عن
قضايا الصالحية في المحاكم ونشر الطريقة والتدريس في الحلقات المهمة للجماعة وإعداد
الدعاة وتأهيلهم لنشر الدعوة الإسلامية الصحيحة والخالية من الشوائب وفق منهج
الصالحية المعتدل في الفكر والأسلوب والطرح .
الجدير
بالذكر في هذ المقام أن فضل انتشار الصالحية في الصومال عموما وفى الجنوب
خصوصا يعود إلى جماعة مصر الكبرى التي أنشأها الإمام السيد محمد قوليد أول مؤسس للصالحية في الصومال ،ومعظم
القرى الحضارية العلمية الموجودة
على ضفاف نهر شبيلى في جنوب الصومال، خاصة في الولايات الثلاث "شبيلي
السفلى، وشبيلي الوسطى، وولاية هيران التي
تتبع روحيا وتنظيميا للصالحية الأم في مصر الكبرى، أضف إلى ذلك ما تفردت بها
الطريقة من محورية في القيادة والتخطيط
والعلاقات الخارجية مع الجهات المماثلة في العالم الإسلامي .
2.جماعةبلدرحمة " المعروف بق اقبل
"Buq aqable" أوجماعة الشيخ آدم عيسى الجالجعلى:
هي إحدى
القرى التابعة لمنطقةبقطاقبل"Buq aqable
" في ولاية " هيران، تأسست هذه الجماعة على يد الشيخ المشهور آدم
عيسى 2 الذى كان مدرّسا للعلوم الفقهية وغيرها من علوم التفسير والأحاديث والنحو والصرف
وعلم البلاغة خرّج تلامذة متميزة في عدة
مجالات خاصة في الفقه كالشيخ العلامة يوسف الدغودى ونحوه. تتلمذ الشيخ آدم عيسى على
يد السيد الشيخ : محمدقوليد رحمهما الله
وأخذ منه إجازة الطريقة ،وبعد ما لاحظ الثاني الأول في علمه ومؤهلاته الفكرية وكله لأمر الدعوة والطريقة في ناحيته وقال له
"فمثلك من يرشد الناس إلى الشريعة المحمدية والطريقة
الصالحية، لأن الشريعة والطريقة لدى الصالحية لا ينشرها إلا عالم مثلك" ووصّى
له أن يضاعف جهوده في الدعوة وتعليم الناس للشريعة الإسلامية ، وبالفعل نشر الدعوة
المحمدية عبر أتباعه في الطريقة وفى قومه
من قبيلة "جالجعل Gaaljecel " الى أن صارت جماعته منارة بيضاء يهتدى
بها في المنطقة، وتولى الخلافة بعد مماته إبنه الشيخ الجنيد 3.
تعد هذه
الجماعة من الجماعات المحورية في المكون الرئيسي للطريقة الصالحية في عموم الصومال
وفى ولاية "هيران " على وجه الخصوص، وقد قامت بدور ريادي في الدعوة الإسلامية
وإصلاح المجتمع في المنطقة لا سيما في قبيلة
"جالجعل Gaaljecel" والمناطق التى تسكنها، كما ساهمت في
نشر العلم والثقافة الإسلامية في
المجتمعات المحلية .
فعلاقة الشيخ
حسن هلولى مع هذه الجماعة وصفت بالعلاقة المتينة، فلطالما كانت الزيارات متبادلة
بين جماعات الصالحية
على مستوى الأقطار، بل وكان عنوان اللبنة الأساسية للعلاقات الثنائية هو
الطريقة وجوهرها الأخوة، حيث كان من دأب الشيخ
أن يزور كثيرا المعاقل العلمية والحضارية للطريقة الصالحية فقد زار أكثر من مرة جماعة بلد رحمة أو جماعة الشيخ آدم عيسى، تارة مع قائد
الصالحية آنذاك السيد محمد صالح، وتارة بمفرده مع ثلة من مريديه وأحبابه. كما زار الشيخ الجنيد
بن السيد آدم عيسى جماعة الشيخ حسن هلولى مرارا وتكرارا، إضافة إلى الرسائل
المتبادلة والتعاون والتكافل الأخوي الذى
جسده الشيخ حسن هلولي من خلال مواقف كثيرة.
3. جماعة Deefoow" " أوجماعة شيخ عبد الرشيد:
تقع
هذه الجماعة في ولاية "هيران " في الصومال، أسسها الشيخ عبدالرشيد شيخ عمر 4 بعد أن أخذ الإجازة من السيد عبد الواحد سيد
محمد قوليد، و على الرغم من أن والده
الشيخ عمر هو أول من انتظم في الطريقة الصالحية عن طريق السيد محمد قوليد إلا أن
الشيخ عمر عاش حتى آخر حياته مع جماعة
الشيخ برسنى في منطقة "مبارك جليال"
حتى توفى ودفن فيها.
تعد هذه الجماعة
من أهم الجماعات المنتسبة إلى الطريقة الصالحية في الصومال، وقد ساهمت كثيرا في
نشر الدعوة الإسلامية و الشريعة وإصلاح المجتمع كما قدمت هذه الجماعة
ولا تزال تقدم خدمات علمية للطلاب بتخريج
العلماء الأكفاء، فلا شك أنها واحة خضراء في أرض فلاة.
أما علاقة الشيخ
مع الجماعة فقد وصفت بالعلاقة العميقة
المتجذّرة وقد لخصها الشيخ حسن5 شيخ عبد
الرشيد في مقابلة له مع الباحث بقوله: "كانت أول علاقة مباشرة بيني وبين الشيخ حسن هلولى في شهر أغسطس من عام 1978 م،حيث زرته في قريته "مصرى برى" ضيّفني بكل معانى الأخوة والكرم
النبيل ذبح لي ثورا بعد أن قال لي : بصريح
عبارة "سأذبح لك ثوارا، قلت له :لا فقال
ضاحكا ومازحا: "إن الجماعة في القرية
لم يأكلوا اللحم قريبا فلا تكن بخيلا عليهم، وربما يذوقون اللحم بسببك"
اكرمني أيما إكرام وفتح لي قلبه وبيته، ولم
ينته في إكرامه عند هذا الحد بل أهدى إلي
خروفا شحنت في سيارتي عند الانصراف، علما أن الشيخ لا تجمعني به صلة قرابة أو نسب
سوى الأخوة الإسلامية التي تفوق كل رابط آخر
أيا كان.
وأردف الشيخ حسن عبد الرشيد قائلا في المقابلة نفسها: " إن العلاقة بيننا وبين الشيخ حسن هلولي تمتد
إلى عهد والدى الشيخ عبد الرشيد وجدى الشيخ عمر إلا أنها تطورت معي بشكل لم بسبق
له مثيل"، ويقول الشيخ حسن عبد الرشيد: " إنى كنت أحب الشيخ حسن هلولي لعلمه
ومكانته بين الطريقة الصالحية، وكثيرا ما كنت أزوره خاصة في قريته "مصرى بري"
ولاسيما عند ما يتعسر علّى الذهاب الى مصر
الكبرى، والسبب ببساطة أنى أجد عنده نفس
الروح التي أجدها في الجماعة الأم، الكثير من أصدقائي كانوا يستغربون عندما أشد الرحال إليه مع أن الوصول اليه ليس
بالسهل والأراضي طينية وحلة في مواسم
الأمطار خاصة، ولكن السر كان ارتبا طي
الوجداني به وإعجابي بعلمه وإخلاصه" .
4 .جماعةالسيد إبراهيم شيخ محمد شيخ حسين : مؤسس جماعة مصري
دبري :
تقع مصري
دبري في إقليم باي، وتبعد عن محافظة دينسور " "Diinsoor نحو 30
كيلوا مترا، وتحاذيها محافظة بيدوا ناحية
الشمال وتتبع إداريا محافظة دينسور "
"Diinsoorفي إقليم باى6.
ما لا يتنازع
فيه اثنان أنها تمثل معلما مهمّا من المعالم الحضارية في الصومال لعراقتها من جهة
ولعلاقاتها المبكرة مع العالم الخارجي من جهة ثانية، إذ كانت لهذه الطريقة علاقات متينة
مع السيد صالح الدويحي في مكة المكرمة وفى وقت مبكر، وما أخرجت من علماء وقادة
سياسيين على مستوى جمهورية الصومال من جهة ثالثة.
وقدأسسها الامام
السيد إبراهيم شيخ محمدشيخ حسن آل دبرى، تولى بعده الخلافة أبناءه ثم أحفاده وأول خليفة
للسيد إبراهيم هو الحاج السيد / فقي السيد إبراهيم، وورثه بعدها السيد الشيخ/ عبدالوهاب
حاج فقي السيد إبراهيم .7. اشتهرت هذه
الجماعة بالعلم والدعوة إذ يوجد فيها
مساجد" مسجد فتح الرحمن " والمسجد الكبير الذي يدرّس فيه كل علوم الشريعة وفنونها وعلوم
اللغة وأصنافها يؤمُّها الطلاب من كل حدب وصوب للاستفادة من المشايخ والعلماء
الكبار المرابطين في الحلقات، إضافة
إلى مدارس تحفيظ القران الكريم.
ثمة أمر آخر
مهم وهو أن للجماعة أسلوبا فذا في إدارة شؤون الناس فهناك مجلس لأهل الحل والعقد تحل
فيه المشاكل العويصة داخل المجتمع وبالشورى. و يحترف سكان جماعة "مصري دبرى" الرعي والزراعة رغم طغيان الجانب الزراعي على الجانب
الرعوى في الآونة الأخيرة.8 ويعتمد السكان في القرية الآبار لتوفير المياه
الضرورية مع الاعتماد الجزئي على الأمطار، وتقام فيها المناشط الدعوية بشكل دور ى
ومستمر .
ظل الشيخ حسن هلولى يتواصل
مع جماعة "مصرى دبري" وعلمائها حيث زارها عدة مرات منها ما
ذكره نجل الشيخ الأستاذ عبد الواحد بأنه زار ذات مرة مع والده وهما قادمان من ناحية بارطيرى
"Baardheere "والتقيا بالسيد إبراهيم في قرية مصرى دبرى مما يدل على
أن الشيخ كان حريصا على التواصل مع الإمام والجماعة فلا يروق له أن يزور المنطقة دون أن يمر بهم.
وعلى الرغم
من وجود فارق السن بين الشيخ حسن هلولى والسيد
إبراهيم إلا أنهما قد أديا الحج سويا وكان
مع السيد ابراهيم شاة ماعز " Hal neef ari " جلبه
معه للمركبة المستخدمة للوصول إلي ميناء جدة ومن ثم إلى بيت الله الحرام حيث ما كان يطيب له إي حليب آخر سوي الماعز
التي يملكها، وهنا تبرع الشيخ حسن هلولي بخدمة الشيخ السيد : إبراهيم أثناء الحج لأنه أصغر
منه من ناحية والتبرك به من ناحية ثانية،
فهو رجل علم مشهود له بالفضل والصلاح ثم طلب منه بعد أن أتم الخدمة له أن يقدم له توصية،
فقال: أعطيك وصية جامعة "إياك ودعوة المظلوم
.... فأنها تسبقك في كل مكان حتى البقعة المباركةأهـــــــ9.
5.جماعةالشيخ حسن برسني في منطقة" جليال Jiliyaal"
تقع هذه الجماعة على بعد 150 كيلو متر غربي العاصمة مقديشو،
وقرية جيليال " Jiliyaal "" هي المقرالرئيس لجماعة الشيخ حسن
برسنى، أسسها الإمام المجاهد الشيخ حسن برسنى بعد أن أخذ إجازة الطريقة الصالحية
من السيد محمد قوليد.
امتازت علاقة
الشيخ مع هذه الجماعة بالتواصل المستمر بين التلاميذ، وتبادل الرسائل والأخبار بين
الفينة والأخرى في جانب الحوليات من الطرفين ،وزارها الشيخ عدة مرات وأهمها 10 تلك
التي رافقه فيها أو" أيدى إشى aw eedi ishe "" الكالويشى فخذا الجرى فبيلة . ومن هذه الجماعةمن
أحب الشيخ حسن بن حسين هلولى حيث ألف له قصيدة عصماء وهو الشيخ أحمد معلم الملقب بــــــYuluf " حفظه الله ينحدر من قبيلة جال جعل يقول في قصيدته
:
قصيدة لشيخ المشايخ الزاهد العابد فضيلة الشيخ حسن بن حسين هلولى رحمه الله تعالى
:
فجزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء:
ابدأ باسم الله في كل أمري وأصلي على المبعوث رحمة للعباد
عارفا بالله كان تقيا زاهدا عابد أمر رب العباد
نوّر بأرض الله حكمة وعلما كان قائدا وقدوة في البلاد
كم علم جاهلا في زمانه كم أنفق على الفقراء والزهاد
قدنا لمرتبة بصحبة شيخه
أبا الحسن سيدي عبدالواحد
كان داعيا ومرشدا للأنام ناصحا
لأهل الظلم والفساد
قد نشر دين الله سرا وجهرا كان زعيما
لأهل الفضل والإرشاد
سيدى شيخي ومرجعي أستاذ
العلوم في الحضر والبادي
فكم ربيت أجيالا وأحييت أمة لكم
منا تحية وأسوة
ألا يا شيخي الفاضل لكم مني محبة كذا العلماء
المهديين والأسياد
تركتم لنا نورا نقتبس به في
لج الظلام به نهتدى
اللهم ارحم شيخي ووسع قبره واغفر
له ولمن ينتمي الى نهجه
واجمعنا به في أعلى الفردوس منزلا متقابلين على الأسرة والوساد
مع الحبيب المصطفى سيد الأنام قائد الاسلام أفضل هاد .
6 .جماعة مبارك خلاوي والشين و المختار:
هي التجمعات الزراعية
لجماعات "مبارك والشين و المختار "والتي تقع كلها في جنوب مدينة
"بولوبرتى" ((Buuleburteبمحافظة هيران، وتحديداً على امتداد ضفتي
حزام نهر شبيلي. تأسست هذه الجماعات في عام 1916م والمعروف بجُمعة "إنطعيل"
في محافظة هيران بالصومال ،على يد مؤسسها الحاج محمد عبدي زياد. تتميز أرض هذه التجمعات
بتربة طينية خصبة تقع في منطقة ذات مناخ استوائي مرتفع الحرارة عالي الرطوبة. يُمارس
أهلها الزراعة التي كانت تعتمد في الغالب على الأمطار ،قبل أن تدخل التقنيات الحديثة
في الزراعة كاستخدام المضخات والأسمدة والمبيدات الحشرية، مما أتاح لهم الفرصة في أن
يزرعوا أربع مرات في العام.
تمثّل هذه الجماعة إحدى المنارات الحضارية التي لها الدور
الأكبر في الارتقاء الحضاري والبعث العلمي والتربوي11 في ولاية هيران خصوصا وفى
الصومال عموما، وهذه الجماعة خدمت الدعوة الإسلامية المعتدلة وأخرجت قيادات هي
الأخرى لها دور مشرّف في العمل الإسلامي المعاصر والخدمات الاجتماعية وناشطين في
المجال التطوعي، بصما تهم واضحة وفى أكثر من مجال، وذلك إن دلّ على شيء فإنما يدل
على القيم التي كرستها الجماعة وقياداتها في تكوين شخصية الإنسان المثالي لتخرج
بهذه النتائج المذهلة.
كانت العلاقة
بين جماعةمبارك خلاوي والشين والمختار وجماعة الشيخ حسن هلول قديمة كقدم الجماعات
نفسها وأصالتها الحضارية، ولكنها توطدت في عهد قيادة السيد حسن رحمه الله رحمة واسعة، فشملت كل مجالات
التعاون الأخوي وتبادل الزيارات والتكاتف
من أجل الدعوة .11
وخلاصة القول :
فإن الشيخ وعلاقته مع الأقطار كانت متعددة ومتنوعة، وممن شملتهم كذلك
العلامة الشيخ أحمد فقيه مؤسس جماعة تُجَارى " Tugaareey " التي تبعد عن منطقة قريولى بضع
كيلومترات، حيث تزوج الشيخ بأرملة الشيخ أحمد فقيه بغية المواساة لأهله .
ويضاف إلي
علاقاته المتميزة في الطريقة الصالحية ،
جماعتي مكة والمدينة وهما قريتان تقعان بين بلدية ينبس "Yunbis " وبلد
الأمين وهما قريتان مباركتان تابعتان لمصر الكبرى، يسكن أهلهما في ضفاف النهر ويحترفون الزراعة،
وشيخهم المشهور هو شيخ أحمد محمد جراد،وكل جماعات
الصالحية في بغداد ومصر وبلد الأمين وتوفيق.
أما خارج
الصومال فكما ذكرنا وفى أكثر من موقف تتصدر مكة المكرمة متمثلة بقيادة
الصالحية هنالك كالسيد إبراهيم الرشيد الثاني ، و يمكن أن يصنف الدعوة 13
التي حصل عليها الشيخ من الصالحية في كينيا
، في إطار علاقاته الخارجية بالصالحية عالميا ،رغم أنه لم يتمكن من تلبيتها بسبب أن السلطات الكينية رفضت له أن تمنحه التأشيرة تحت حجة الخوف من الجبهات المتمردة، إذ كان الصراع محتدما بين الصوماليين والكينين
في منطقة "إنفدى" آنذاك .
وعلى الرغم من
هذه العلاقات الواسعة مع مواطن الصالحية كجماعات إلا أنها شملت كذلك الأشخاص كالحال
في الحاج علو شيخ محمد صالح اليمني الذي عرف بالرزانة العلمية والرجاحة في العقل فالعلاقة
كانت معه حميمية، ومثله الشيخ محمد ماحي" الباجمالي" العالم الفذ والفريد
من نوعه، وكذا الشيخ الحاج عمرو شيخ محمد إسحاق رفيق دربه في العلم والمعرفة، فهؤلاء
الثلاثة يمكن القول بأنهم مثّلوا لب العلاقة ومكنونها الاستراتيجي .
أهم المراجع والمصادر :
1. ولد السيد محمدقوليد في عام1259ه. . في قرية تسمى اروين من قرى أرض شبيلة بين أسرة صالحة نشأ فيها وترعرع يتيما ، حفظ
القرآن الكريم في زمن يسير بتجويد وترتيل حتى صار معلما بعد ماخرج من الخلوة
" الدكسى " بدأ يدرس العلوم الفقهية على مذهب الامام الشافعي عندما بلغ من
العمر 12 عاما، حتى برع فيها ثم شرع تعلم علم الكلام من النحو والصرف والمنطق والبيان والعروض اتقن جميعها وبعدها مال إلى علوم التصوف حتى صار إماما يقتدى به . كان أول مؤسس للطريقة الصالحية واول
شيخ مشهور للأحمدية في الصومال بعد مولانا عبد الرحمن ،كثرت هجراته وكثر أتباعه حيث
بدأ عمله أولا على شكل تعاونيات " جمعيات زراعية " الى ان اقام وأثبت دعائم
طريقته الصالحية القوليدية في " مصر كبرى
" أو "مصر الخاتمة " لا نه
ختم بها . نذر عمره للدعوة الى الله ونسر الخير بين الناس الى ان توفى في عام 1335هــــــــــــ.
2. كان عالما في الفقه وعلوم اللفة ومتبحرا في علوم الشريعة
والتفاسير . لم تختره الصالحية لوكالته إلا لعلمه الغزير لان
من لم يعرف التفاسير ولا يعرف عن الشريعة لا يصلح لإفشاء
الطريقة الصالحية لا نها تنطلق من الكتاب والسنة . كما قال أحد علماء الصالحية .
3. السيد ابراهيم سيد محمد قوليد ، الدرر البهية " ص
163 .
4. تزامن الشيخ عبد الرشيد شيخ عمر
مع السيد عبد الواحد سيد محمد قوليد
في فترة شبابه وتأثر به كثيرا وهو الذى
فوضه في تأسيس جماعة ديفوا .
5. الشيح حسن شيخ عبد الرشيد شيخ عمر هو الشيخ الفاضل ينتمى الى قبائل در نسبا تربى
في حضن الصالحية وتربيتها أسس بدوره مقرا كبيرا
للصالحية في مدينة افجوى تحديدا ، بين مزرعة على جونبيش " ِAli
guunbeesh
" المشهورة ، وأراضى
داقا " iyo dhirta
Daaqa " ناحية القبلة او الجهة الشمالية الشرقية وذلك في عام 1980م يتوفر في هذ المقر مسجدا كبيرا
وساحة واسعة أعدت لملتقى أحباب الجماعة . أخذ
الاجازة من السيد حسن والسيد : محمد صالح إمامي الصالحية ، عمل ضابطا في القوات المسلحة
خاصة في الدراويش الشرطية . Bermadka booliiska
"" نال فيها درجة العقيد في الشرطة
. وبعد الشيخ من أهم الشخصيات الداعمة للطريقة الصالحية القوليدية علما أنه رجل سلطة من الطراز الأول .
6. الأستاذ : عبد السلام عبد القادر حاج : حفيد السيد ابراهيم المقيم في " درامن ، "Drammen مملكة النرويج .
7. السيد : محمد
حاج عبد القادر سيد ابراهيم . مقيم في " درامن ـ Drammen" مملكة النرويج .
8. السيد : عبد الوهاب حاج محمد كوسن : حفيد السيد ابراهيم
. مقيم في " درامن ـ Drammen"
مملكة النرويج .
9. نجل الشيخ الأستاذ
:عبد الواحد حاج حسن. متخصص في الدراسات الشرعية والقانونية .
10 . طه محمد حسن ناشط في الصالحية .
11. مقال الاستاذ: عثمان حاجى مصطفى . أعرف وَطَنَكَ : جماعة
مبارك والشين والمختار.
https://www.facebook.com/1554319581525061/photos/a.1554330051524014.1073741828.1554319581525061/1560643397559346/?type=3&theater
12.د . عبد الوهاب جاح مصطفى . طبيب عام من محبى الطريقة الصالحية ومرشديها .
الشيخ : محمد سوحي . نائب امام مسجد التوحيد في كمبالا ،
اوغندا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق