لم اقترب منذ
فترة بالشأن السياسي الصومالي تحليلا أو تعليقا لاسيما ما بعد 8 فبراير من هذا
العام الجارى، والأسباب تتعدد منها
الانشغال والتريث بما ستؤول اليه الامور ، ولم أحبذ يوما أن اصطاد في الماء العكر،
كما يفعل المغرضين ممن تحركهم المصالح الخاصة ، غير ان الضمير الوطني يملى عليك أن
تتفاعل مع قضاياه المصيرية لأنها تؤثر عليك وعلى كل مواطن شريف لا يتمنى الا الخير
لوطنه وأمته .
·
الحكومة
الحالية أثبتت من خلال تصرفاتها أنها دون المستوى المرغوب للتحديات المحيطة بالوطن
والمخاطر المحدقة به، وخير مثال في ذلك
كيفية تعاطيها مع ما بات يطلق بقضية السيد
: قلب طغح " نسأل الله ان يفك أسره ،
إضافة إلى كثير من التصرفات الصبيانية التي
لا ترتقى الى مستوى حكومة قادرة على إخراج البلاد من مستنقع الفوضى الى بر الأمان
.
·
الرئيس الذى
لطالما غنى بالوطنية واستعطف الجماهير بالشعارات بالكاد يظهر في وسائل الإعلام
وكأنه لسان حاله يقول: لقد أفرطت في كل شيء فلا تسألوني عن أي شيء "
·
إدارات الولايات
الفدرالية تتصارع فيما بينها "جالمدغ نموذجا " وليس هناك أي بوادر
لتسوية سياسة بين المتنازعين ، بل هنالك أطراف تتهم المركز بإشعال الفتن ربما
لحاجات في نفس يعقوب ، علما اذا انهارت الحكومات الفدرالية فالخلافات ستلقى بظلالها
على الحكومة المركزية وربما تؤدى إلى مالا يحمد عقباه.
·
البرلمان : بغرفتيه
العليا والسفلى لم يعد متجاوبا مع متطلبات
الشارع ماعدا محاولات خجولة في قضايا ثانوية لا تمت صلة بالواقع .
عندما اسطر هذه الكلمات الموجزات لا أقصد تبخيس ما قدمته
الحكومة للشعب وقد انجزت بعض المهام ،ويحسب لها مثلا قرارها الرشيد "الحياد في
الصراع الخليجي " الذى هو في تقديري قرار أي كائن حر في البسيطة. ولكنى اتحدت
فقط عن العجز الذى اعتراهم والتحديات الجمة الماثلة في خارطة الطريق " ولا تنسى
اننا في بداية المشوار " وأمنياتي للشعب
وللوطن الخير والسلام .
بقلم : آدم شيخ حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق