الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

هل دخلت البلاد في حيص بيص...؟


                                                 
لم اقترب منذ فترة بالشأن السياسي الصومالي تحليلا أو تعليقا لاسيما ما بعد 8 فبراير من هذا العام  الجارى، والأسباب تتعدد منها الانشغال والتريث بما ستؤول اليه الامور ، ولم أحبذ يوما أن اصطاد في الماء العكر، كما يفعل المغرضين ممن تحركهم المصالح الخاصة ، غير ان الضمير الوطني يملى عليك أن تتفاعل مع قضاياه المصيرية لأنها تؤثر عليك وعلى كل مواطن شريف لا يتمنى الا الخير لوطنه وأمته .
·       الحكومة الحالية أثبتت من خلال تصرفاتها أنها دون المستوى المرغوب للتحديات المحيطة بالوطن والمخاطر المحدقة به،  وخير مثال في ذلك كيفية تعاطيها مع  ما بات يطلق بقضية السيد : قلب طغح " نسأل الله ان يفك أسره  ، إضافة  إلى كثير من التصرفات الصبيانية التي لا ترتقى الى مستوى حكومة قادرة على إخراج البلاد من مستنقع الفوضى الى بر الأمان .
·       الرئيس الذى لطالما غنى بالوطنية واستعطف الجماهير بالشعارات بالكاد يظهر في وسائل الإعلام وكأنه لسان حاله يقول: لقد أفرطت في كل شيء فلا تسألوني عن أي شيء  "
·       إدارات الولايات الفدرالية تتصارع فيما بينها "جالمدغ نموذجا " وليس هناك أي بوادر لتسوية سياسة بين المتنازعين ، بل هنالك أطراف تتهم المركز بإشعال الفتن ربما لحاجات في نفس يعقوب ، علما اذا انهارت الحكومات الفدرالية فالخلافات ستلقى بظلالها على الحكومة المركزية وربما تؤدى إلى مالا يحمد عقباه.
·       البرلمان : بغرفتيه العليا  والسفلى لم يعد متجاوبا مع متطلبات الشارع ماعدا محاولات خجولة في قضايا ثانوية لا تمت صلة بالواقع .

عندما اسطر هذه الكلمات الموجزات لا أقصد تبخيس ما قدمته الحكومة للشعب وقد انجزت بعض المهام ،ويحسب لها مثلا قرارها الرشيد "الحياد في الصراع الخليجي " الذى هو في تقديري قرار أي كائن حر في البسيطة. ولكنى اتحدت فقط عن العجز الذى اعتراهم والتحديات الجمة الماثلة في خارطة الطريق " ولا تنسى  اننا في بداية المشوار " وأمنياتي للشعب وللوطن الخير والسلام .
                           
بقلم : آدم شيخ حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق